توقيف قاصر في قضية الاعتداء على حاخام في جنوب باريس

توقيف قاصر في قضية الاعتداء على حاخام في جنوب باريس
الشرطة الفرنسية

أوقف قاصر يبلغ من العمر 16 عامًا، مساء السبت، للاشتباه في تنفيذه اعتداءً على حاخام مدينة أورليان في جنوب فرنسا، وفق ما أفادت به المدعية العامة المحلية إيمانويل بوشنك-بوران، وكالة "فرانس برس".

وتعرض الحاخام أرييه إنغلبرغ لهجوم عندما كان عائدًا من الكنيس بعد ظهر السبت، برفقة ابنه البالغ تسع سنوات، ووفقًا لما أوردته القناة الإقليمية "فرانس 3 سانتر-فال دو لوار"، تعرض الحاخام للضرب على الرأس، والعضّ في الكتف، وتوجيه إهانات ذات طابع ديني.

وأطلقت السلطات تحقيقًا بتهمة "أعمال عنف متعمدة ارتُكبت بسبب الانتماء الديني الفعلي أو المفترض للضحية"، وأكدت المدعية العامة أن المعتدي فرّ من موقع الحادث بعد تنفيذه الاعتداء.

نجحت الشرطة في تحديد هوية المشتبه به وتوقيفه مساء السبت، وأوضحت مصادر مطلعة أن القاصر ليس لديه سوابق قضائية، وتم إيداعه السجن على ذمّة التحقيق، وفق ما أكدته قناة "بي إف إم تي في".

إدانات واسعة للحادثة 

أدان يوناتان عرفي، رئيس المجلس الممثل للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، الاعتداء بشدة، معدًّا -في منشور على منصة إكس- "معاداة السامية ليست مجرد رواسب تاريخية، بل واقع خطِر يجب التصدي له".

وانتقد عرفي بشدة "كل من يبرر كراهية اليهود بسبب نزاع يقع على بعد 4000 كيلومتر"، محمّلًا المسؤولية لمن يقللون من خطورة مثل هذه الأفعال.

مسؤولون ينددون بالحادثة 

ندد رئيس بلدية أورليان، سيرج غروار، عبر منصة إكس، بالحادثة، واصفًا إياها بأنها "انتهاك خطِر لقيم الجمهورية الفرنسية".

وأشار غروار إلى أن بعض "الأحزاب والقادة السياسيين، بصمتهم المتواطئ أو تصريحاتهم الصادمة، يسهمون في شرعنة هذا الانحراف الخطِر"، في إشارة إلى تنامي خطاب الكراهية في السياق السياسي الراهن.

حوادث معادية للسامية 

جاء هذا الحادث في وقت تتزايد فيه الهجمات ذات الطابع الديني في فرنسا، ما يثير قلق السلطات والمجتمع المدني.

وتعهدت الحكومة بتشديد الإجراءات لمكافحة الأعمال المعادية للسامية، وتعزيز حماية أماكن العبادة والمؤسسات الدينية، وسط تصاعد التوترات المرتبطة بالنزاعات الدولية.

ومن جانبه، أعرب زعيم حزب “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلانشون، في مقطع فيديو نشره على قناته بموقع يوتيوب، عن غضبه من اتهام كل من يعارض سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعاداة السامية

وأكد ميلانشون في المقطع المنشور، أمس الثلاثاء، أن هذا المنطق الذي وصفه بـ"الفاسد" يصعّب على أعضاء حزبه التعبير عن مواقفهم دون أن يتعرضوا للتهديد أو المضايقات وفق صحيفة لوفيغارو الفرنسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية